الأربعاء, 22 أكتوبر 2025
الرئيسية
الدراسات
التقارير
التقديرات
الدراسات
أوراق السياسات
التدريبات
الفعاليات
الموسوعة الإقليمية
الوسائط
من نحن
المركز
كلمة المركز
مجلس الأمناء
الهيئة العلمية
المعجم
المكتبة
إصدارات المركز
اتصل بنا
بحث
0
الرئيسية
»
الدراسات
»
كيف تتكيف القوات البرية الصينية مع حروب المستقبل؟
التقارير
كيف تتكيف القوات البرية الصينية مع حروب المستقبل؟
الكاتب:
د. عمران طه عبدالرحمن
يُعد تطوير سلسلة الهياكل العالمية متعددة الخدمات للقوات البرية الصينية، مجالًا آخر يتصدر فيه جيش التحرير الشعبي الصيني اهتمام العالم، إذ يمتلك الجيش ومشاة البحرية الخبرة في تجهيز هياكل سلسلة (CSK) عالية الحركة ومتغيرات (Type-08 و) و(Type-8×8) في ألويتهما. وكما هو الحال مع سلاح الجو، جاءت المركبات الأخف وزنًا والأكثر قابلية للنقل متحصنة بقدرات الحماية والقوة النارية الكافية لضمان النجاح في المعارك الخارجية.
وتُظهر الأنظمة البرية الجديدة التي استعرضها الرئيس «شي جين بينج» (Xi Jinping) هدف جيش التحرير الشعبي الصيني المتمثل في إنشاء قوة برية قادرة على الدفاع عن البر الرئيسي والانتشار في الخارج لحماية مصالحه العالمية المتنامية في المستقبل.
وكان العرض العسكري، الذي أقيم في سبتمبر 2025 م، لعرض أنظمة التسليح المتقدمة للجيش الصيني بحضور الرئيس «شي جين بينج» وجمع من قادة الدول الشريكة، ولإظهار الوحدة ضد النظام الليبرالي الدولي الذي يقوده الغرب. قد فتح نافذة على فهم نوايا «بكين» الاستراتيجية حيال طريقة تكيف قواتها البرية مع حروب المستقبل.
ومن بين الأسلحة التي ظهرت بالعرض صاروخ ( (YJ-20المضاد للسفن فائق السرعة، ونظام الدفاع الجوي الليزري المحمول على متن السفن ((LY-1 وهي أسلحة اعتبرها الإعلام الغربي مصممة خصيصاً لردع الولايات المتحدة وحلفائها مستقبلاً، حال اندلاع مواجهة جوية وبحرية بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كما ظهرت تشكيلات لفيلق القوات المحمولة جواً، وفيلق مشاة البحرية، لتشير إلى أن الحروب في المستقبل سوف تكون عالمية، وأن إسقاط القوة يحتاج إلى أن يكون مصحوباً بقوة نيران برية، وقوة حماية أيضاً، وهذا ما عمل عليه واستعد له جيش التحرير الشعبي الصيني.
أولاً: الدبابات: (الأولوية للحماية والتنقل)
مثلما حدث في احتفالات السنوية، عام 2019م واستعرض فيها سلاح المركبات أقوى دبابات القتال الرئيسية من طراز (Type-99A) كشفت بكين عن دبابات قتال رئيسية جديدة من طراز (Type-99B) تابعة للواء 112 للأسلحة المشتركة، والتي وصفتها وسائل الإعلام الصينية الرسمية بأنها نسخة متطورة من طراز (Type-99A) قادرة على المناورة في جميع الأحوال الجوية.
وعلى الرغم من هذه التطورات الجديرة بالملاحظة في تكنولوجيا دبابات القتال الرئيسية الثقيلة، فقد جذبت الدبابات المتوسطة الجديدة من الجيل الرابع من طراز (Type-100) ومركبات الدعم الخفيفة من طراز (Type-100) التي تلت طراز (Type-99B) الانباه؛ نظرا لأنها مدرعة متقدمة.
الجدير بالذكر أن المركبات من طراز (Type-100) صُممت للانتشار السريع بعيد المدى، والاستيلاء على الأهداف، والهجوم التكتيكي العميق، وعمليات الهجوم والدفاع في المناطق الحضرية، والتوجيه الناري المشترك، وتمثل قدرة الجيش على دفع قوات أكثر قوة واستدامة إلى الخارج.
وقال لخبير الشؤون العسكرية «فو تشيانشاو» إن (Type-99B) تمثل أحدث ما توصلت إليه المدرعات الثقيلة، وأنه تم تطوير مركبات (Type-100) للعمل مع (Type-99B) من خلال الربط «المعلوماتي» و«الذكي» ويمكنها استخدام مدافعها الرئيسية عيار 105 ملم لضرب الأهداف، واكتشاف تدمير المركبات غير المدرعة الأصغر حجمًا باستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار والمسيرات المركبة والمدافع الرئيسية عيار 30 ملم التي تبدو قادرة على إطلاق النار بزاوية 90 درجة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم كلتا المركبتين لتكونا أكثر قابلية للبقاء من خلال تجهيز نظام الحماية النشطة GL-6 (APS) برادار رباعي الأوجه بزاوية 360 درجة ومحطات أسلحة عن بعد؛ لاستهداف المسيرات وغيرها من التهديدات المحمولة جواً
وعلى الرغم من أن مركبات (Type-100) قدمت حلولاً تكنولوجية متطورة في «أوكرانيا» و«ناجورنو قره باغ» و«غزة» إلا أنها تُبرز هدف الصين في جعل قواتها البرية أكثر استدامة. بما في ذلك نظام جنزير يُشبه دبابات (Type-15) الخفيفة، ويُتيح تصميمها الأخف وزناً النقل الجوي والبحري السريع إلى مناطق الأزمات، مما يجعلها مثالية لسلاح مشاة البحرية.
ثانياً: المركبات البرمائية: (الأولوية للاستدامة)
شاركت قوات مشاة البحرية في مجموعة تشكيل الهجوم البرمائي، وعرضت هيكلًا عالميًا آخر، يوضح التحرك نحو التنقل العالمي. وكانت قوات مشاة البحرية قد استعرضت سلسلة مركبات برمائية من طراز (Type-05) في عرض عام 2019م، ولكنها تحولت هذا العام من المنصات المجنزرة إلى منصات (8 × 8) بعجلات بعد ترقية هيكل طراز (Type-08) الموجود في الخدمة. ويرى الخبير العسكري «تشانغ جون شيه» أن هذه الأنظمة الجديدة يمكن أن تبلغ سرعتها حوالي 500 كيلومتر في الساعة، بدلاً من 100، مما يسمح لها بالانتقال من الإنزال البرمائي إلى الهجوم.
كما تضمن عرض 2025م، مدافع هجومية في مركبات قتال المشاة (IFV) ومتغيرات هاوتزر ذاتية الدفع، لكن «تشانغ» زعم أنه ستتم إضافة متغيرات القيادة والتحكم لناقلة الأفراد المدرعة (APC) ودعم المعلومات ودعم قدراتها النيرانية.
ويشمل تطوير المركبة المدرعة الأحدث (808 -Type) على محركًا أكثر قوة، وناقل حركة أوتوماتيكي، ونظام تعليق محسّن، ودافعين مائيين مزدوجين بالخلف يتيحان لها سرعات تتراوح من 8 إلى 10 كيلومترات في الساعة على الماء.
وعلى الرغم من هذه المركبات البرمائية أبطأ، لكنها أكثر حماية من المركبات المدرعة البرمائية المجنزرة (Type-05) مما يجعلها صالحة للعمل كقوة إنزال أولية في أي عملية برمائية، حيث توفر المركبات (PLAAA) ومشاة البحرية (PLANMC) للجيش الصيني هيكلًا عالميًا يسهل نشره لمسافات طويلة برا وبحرا وجو وعبر والسكك الحديدية، وصيانته في مواقع نائية. مثلما تم بالقاعدة الموجودة في جيبوتي.
إضافة إلى أن هذا الهيكل الجديد قادر على الحركة في التضاريس المعقدة لمناطق الأزمات المحتملة، سواء في إفريقيا، أو وجنوب آسيا، أو جنوب شرق آسيا، حيث قد تحتاج بكين إلى حماية مشاريع مبادرة الحزام والطريق الخاصة بها.
ثالثاً: المركبات المحمولة جوًا: (الجاهزية للمستقبل)
كشف سلاح الجو الصيني (PLAAFAC) خلال العرض العسكري 2025م، مركبات مجنزرة جديدة من طراز (ZBD03) قابلة للإسقاط الجوي، ويبدو أنها نسخة مطورة من مركبة IFV)) التي ظهرت عام 2019م وتضمنت هذه المركبات ناقلة جند مدرعة، ومدفع هاوتزر عيار 120 ملم.
وكانت الصين قد طوّرت المركبات المحمولة جواً الجديدة بالتزامن مع نمو قوات القتال الجوية، بواسطة طائرة النقل الثقيل (Y-20) كما تسمح هذه المركبات لقوات الجيش (PLAAFAC) بعد إنزالها جواً من طائرة (Y-20) التحول من مشاة خفيفة إلى قوات مدرعة عند هبوطها.
قبلها، كانت القوات المحمولة جوًا تعتمد على قاذفات صواريخ وقذائف هاون قديمة عيار 107 ملم لدعم النيران الأرضية بوحدات المشاة الخفيفة، وعلى مدفع آلي عيار 30 ملم وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، تُطلق من مركبات المشاة القتالية المجنزرة وذات العجلات الموجودة في الوحدات الميكانيكية.
ولا يزال الطراز الجديد من مركبات المشاة القتالية مزود بمدفع آلي عيار 30 ملم، ولكن المدفع المركب عيار 120 ملم المطوّر حديثًا يمنح قوات الجيش الصيني القدرة على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 12 كيلومتر، باستخدام أنواع متعددة من قذائف الهاون والهاوتزر.
وعلى الرغم من الزيادة الواضحة في القوة النارية، إلا أن التطورات في حماية طرازي مركبات المشاة القتالية (IFV) وناقلات الجند المدرعة (APC) تُعدّ أبرز تحسّن في قدرة القوات المحمولة جوًا على إسقاط جنودها.
ووفقًا «لفو» فإن سعة حمولة (Y-20) مكّنت الجيش الصي) من تطوير مركبات قتال أثقل وزنًا، مزودة بدروع تفاعلية، ونظام حماية نشط (APS) ومحطات أسلحة عن بُعد. حيث تُوفّر للمركبات المحمولة جوًا مستويات حماية تُقارب مستويات سلسلة (Type-100) الجديدة.
بما أن الصين تعتبر العمليات المحمولة جواً أسرع وأكثر مرونةً لنشر قوتها في العمليات العسكرية الحربية وغير الحربية، فإن سلاح الجو الصيني لديه استجابة سريعة تتطلب من مركباته القتالية الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية.
خاصة أن الجيش الصيني تعلم من سوء استخدام روسيا لمركباته القتالية المحمولة جواً من طراز (BMD-4) في المراحل الأولى من غزوها الشامل لأوكرانيا. فقد دمرت القوات الأوكرانية أو استولت على العشرات من المركبات، خلال الشهرين الأولين من بدء القتال. وبالتالي عل الجيش الصيني على ترقيات في الحماية استغرقت قرابة عامان حتى عام 2024م، ويشير تجهيز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة والأنظمة المضادة للمسيرات إلى أن سلاح الجو الصيني يحاول ضمان عدم تعرض مركباته المدرعة لنفس مصير المركبات الروسية، في الاشتباكات المستقبلية.
كما استعرض الجيش الصيني في 2025م، تشكيل قاذف الصواريخ بعيد المدى طراز (PCH191) المعياري العريق وقاذفات مزودة بأربعة صواريخ عيار 370 مم، ولأول مرة، قاذفات مزودة بأربعة صواريخ عيار 750 مم، قادرة على إطلاق صواريخ يصل مداها إلى 500 كيلومتر.
إضافة إلى أنه عرض العديد من الأنظمة البرية غير المأهولة، بما في ذلك الروبوتات ذات العجلات والمجنزرة والرباعية الأرجل، المصممة لدعم القوات البرية في بيئات وتضاريس مختلفة. ووفقًا للخبير العسكري الصيني «تشانغ شيويفنغ» تعتمد هذه الأنظمة على مفاهيم العمل الجماعي غير المأهول، ويمكن تجهيزها بحمولات متنوعة للقيام بالاستطلاع وإزالة الألغام والدعم النيراني في ساحة المعركة.
وتوضح بعض التقنيات الجديدة” خاصة نظام (PCH191) التي تم استعراضها، المجالات التي تنشر فيها الصين أنظمة قتالية متقدمة وأن أنظمة المسيرات الجديدة هي أمثلة على الكيفية التي يعتزم بها الجيش الصيني الحصول على التفوق في المعارك المستقبلية.
نهاية المقال
المراجع والهوامش بملف PDF
متابعة القراءة
تحميل PDF
0 تعليقات
0
Facebook
Twitter
Linkedin
Whatsapp
Telegram
Threads
Bluesky
Email
اترك تعليقا
إلغاء الرد
الرئيسية
الدراسات
التقارير
التقديرات
الدراسات
أوراق السياسات
التدريبات
الفعاليات
الموسوعة الإقليمية
الوسائط
من نحن
المركز
كلمة المركز
مجلس الأمناء
الهيئة العلمية
المعجم
المكتبة
إصدارات المركز
اتصل بنا
Shopping Cart
Close
No products in the cart.
Close
Arabic