الرئيسية » الدراسات » إقليم صومالي لاند من المنظور الإسرائيلي

إقليم صومالي لاند من المنظور الإسرائيلي

الكاتب:

  • أن الرؤية الإسرائيلية تخلو تمامًا من أي اعتبارات أخلاقية، أو حقوقية تتعلق بحق تقرير المصير لشعب صومالي لاند مقابل مبدأ وحدة الأراضي الصومالية.
  • أن تركيز مراكز الدراسات الإسرائيلية منصب على «ماذا يمكن أن تقدم صومالي لاند لإسرائيل؟». ولعل هذا ما يظهر لنا أولوية الأمن والمصلحة في السياسة الخارجية الإسرائيلية.
  • هناك إدراك إسرائيلي للفرصة التي يمكن يوفرها وجود دولة صومالي لاند مستقرة، ولكنها غير معترف بها. وهذه قراءة ذكية للخريطة الجيوستراتيجية. فبدلاً من التعامل مع الدول القائمة فقط، فإن إسرائيل تبحث عن شركاء جدد داخل الساحات المهمة، مثل صومالي لاند، مستفيدة من حاجة هذا الإقليم الماسة لأي دعم دولي.
  • تقدم مراكز الدراسات خطة متدرجة وحذرة، تبدأ بالتعاون غير الرسمي مع صومالي لاند، تتيح لإسرائيل اختبار الأرضية، وبناء المصالح دون تحمل أي التزام أو تبعات سياسي مكلفة.
وعلى الرغم من ذكر مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي للتحديات الدبلوماسية، إلا أنه لم يتعمق بشكل كاف في ردة الفعل المحتملة من الدول العربية والإسلامية حيال التحركات الإسرائيلية، خاصة أن هذه الدول قد ترى في هذه التحركات محاولة لتفتيت دولة عربية وإسلامية أخرى، مما قد يزيد من عزلة إسرائيل الدبلوماسية في المحافل الدولية على المدى الطويل، حتى لو حققت مكاسب أمنية آنية.
وتذكرنا هذه الاستراتيجية التي تقترحها مراكز الدراسات بالنهج الإسرائيلي التقليدي، في فترة ما بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل، عندما سعت لإقامة علاقات مع دول وحكومات على أطراف الدول العربية (أثيوبيا وتركيا وإيران) لكسر الحصار الذي كان مطوقا لها. وها هي اليوم، تعيد تطبيق نفس الاستراتيجية، ولكن في سياق جديد وبتحديات مختلفة.
فصومالي لاند تعد نموذجا واضحا للتفكير الاستراتيجي البرجماتي الإسرائيلي الذي يضع الأمن والمصلحة في المقدمة، خاصة في علاقات إسرائيل مع القارة الأفريقية والعالم الإسلامي ككل. وهنا تظل التساؤلات مطروحة: ماذا لو اعترفت الولايات لمتحدة بهذا الإقليم الانفصالي؟ وهل إثارة موضوع علاقة إسرائيل بهذا الإقليم، يأتي في سياق استباقي لهذا الاحتمال؟

اترك تعليقا