تنبع أهمية هذه الدراسة من كونها تتناول محور المقاومة الإسلامية بالدراسة والتحليل؛ بوصفه تطبيقا عملية لمقاربة إيران الإقليمية في تكوين عمق الاستراتيجي لها بمنطقة الشرق الأوسط، سواء بالاستخدام الأمثل لقواها الناعمة أو بالاعتماد على قوى ما دون الدولة. خاصة بعد إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003م، وتدمير العراق، الذي كان بمثابة المعادل الإقليمي لها؛ على نحو سهل لها الهيمنة عليه، والتمدد داخل كل من سوريا واليمن، عشية وقوع أحداث الربيع العربي عام 2011م، لتصبح هذه الدول، إضافة إلى حزب الله اللبناني، مرتكزات جيوسياسية لهذا العمق.
كما تنبع من كونها ترصد تداعيات خلق إيران عمق استراتيجي لها بمنطقة غرب آسيا، والعوامل المختلفة التي أدت إلى تجسيد محور المقاومة الإسلامية لهذا العمق، وتداعياته على الأمن القومي العربي. وتفسير الدوافع والأسباب التي دعت إيران إلى ذلك.
متابعة القراءة