الثلاثاء, 22 أبريل 2025
الرئيسية
الدراسات
التقارير
التقديرات
الدراسات
أوراق السياسات
التدريبات
الفعاليات
الموسوعة الإقليمية
الوسائط
من نحن
المركز
كلمة المركز
مجلس الأمناء
الهيئة العلمية
rans4d
Pgatoto
المعجم
المكتبة
اتصل بنا
بحث
0
الرئيسية
»
الدراسات
»
دعوة أوجلان إلى حل حزب العمال الكردستاني.. الدوافع والدلالات
التقديرات
دعوة أوجلان إلى حل حزب العمال الكردستاني.. الدوافع والدلالات
بواسطة :
اسلام رجب
في خطوة مفاجئة، دعا عبدالله أوجلان، الزعيم المؤسس لحزب العمال الكردستاني (PKK) إلى إلقاء السلاح وحل الحزب بشكل نهائي. تأتي هذه الدعوة في ظل تحولات إقليمية كبيرة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول دوافع هذه الدعوة ودلالاتها، وما إذا كانت ستؤدي إلى وضع حد للصراع المسلح الطويل بين الحزب والدولة التركية، أم أنها مجرد بداية لمرحلة جديدة من ترتيبات جيوسياسية أوسع.
السياق الإقليمي والدوافع المحتملة
لا يمكن فهم دعوة أوجلان بمعزل عن التحولات السياسية الأخيرة في المنطقة، خاصة التقارب التركي-السوري الذي بدأ يتجلى بوضوح مع تشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع. هذا التقارب، الذي يُعتقد أنه مدفوع بضغوط روسية وإيرانية، قد يكون جزءًا من تفاهمات إقليمية أوسع تشمل الملف الكردي. ففي شمال سوريا، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية، تبرز تساؤلات حول مستقبل الوجود الكردي في ظل أي تفاهمات بين دمشق وأنقرة.
من المرجح أن يكون ملف حزب العمال الكردستاني أحد المحاور الرئيسية في هذه التفاهمات، خاصة وأن تركيا تعتبر الحزب تهديدًا أمنيًا وجوديًا. وبالتالي، فإن دعوة أوجلان قد تكون محاولة لتخفيف التوترات تمهيدًا لإعادة ترتيب الأوضاع في شمال سوريا، حيث تسعى تركيا إلى تقليص النفوذ الكردي مقابل ضمانات أمنية وسياسية.
الدور الأمريكي وإعادة ترتيب التحالفات
لطالما استخدمت الولايات المتحدة القضية الكردية ورقة ضغط، ومساومة بمنطقة الشرق الاوسط. ومع ذلك، فإن انسحابها من أفغانستان وتقليص وجودها العسكري في سوريا والعراق، قد دفعها على ما يبدو إلى إعادة تقييم تحالفاتها الاستراتيجية.
وفي هذا السياق، قد تكون أنقرة قد حصلت على “ضوء أخضر” أمريكي للتعامل مع مسألة حزب العمال الكردستاني، خاصة إذا افترضنا أن واشنطن أصبحت ترى أن استقرار تركيا كحليف رئيسي في الناتو أكثر أهمية من دعم الأكراد. وأن القيادات الكردية قد تلقَتْ تطمينات دولية بإعادة تشكيل وضعها السياسي في إطار ترتيبات إقليمية جديدة، مما قد يفسر اعلان أوجلان استعداده للتخلي عن العمل المسلح.
السيناريوهات المستقبلية
في ظل هذه التطورات، يمكن تصور عدة سيناريوهات مستقبلية. الأول هو حل الجناح العسكري للحزب والتحول إلى العمل السياسي، ومن ثم إعادة تشكيل النضال الكردي الطويل في إطار سياسي بدلاً من عسكري. ويتوقف هذا السيناريو على التوصل إلى تفاهمات إقليمية ودولية تضمن حقوق الأكراد الثقافية والسياسية.
السيناريو الثاني هو فشل التفاهمات، أو المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية؛ ومن ثم استمرار الصراع المسلح، وإن كان بشكل محدود. هذا السيناريو محتمل في ظل عدم ثقة الأكراد بضمانات تركيا وسوريا، وقد يؤدي إلى تصعيد عسكري في شمال سوريا وتركيا.
السيناريو الثالث هو إعادة تشكيل الوجود الكردي في إطار ترتيبات إقليمية جديدة، مع منح الأكراد حكمًا ذاتيًا محدودًا في شمال سوريا. ويتوقف هذا السيناريو على التوصل إلى اتفاق بين تركيا وسوريا بوساطة روسية أو أمريكية، وقد يؤدي إلى استقرار جزئي في المنطقة.
في الختام،
تمثل دعوة أوجلان فرصة تاريخية لإنهاء عقود من الصراع المسلح، لكن نجاحها يعتمد على مدى استعداد الأطراف المعنية للتخلي عن مكاسبهم العسكرية لصالح حلول سياسية. ينبغي للأكراد استغلال هذه الفرصة للتحول إلى العمل السياسي، مع التركيز على ضمان حقوقهم الثقافية والسياسية. كما يجب على تركيا تجنب التصعيد العسكري في شمال سوريا، والتفكير في تقديم تنازلات سياسية محدودة لضمان استقرار طويل الأمد.
وسوف تكشف الأيام القادمة ما إذا كانت هذه الدعوة ستؤدي إلى استقرار دائم في المنطقة، أم أنها مجرد فصل جديد في صراع إقليمي معقد. ما هو مؤكد أن قواعد اللعبة تتغير، ومعها تتغير خريطة النفوذ الإقليمي بشكل غير مسبوق.
متابعة القراءة
تحميل PDF
0 تعليقات
2
Facebook
Twitter
Linkedin
Whatsapp
Telegram
Email
الرئيسية
الدراسات
التقارير
التقديرات
الدراسات
أوراق السياسات
التدريبات
الفعاليات
الموسوعة الإقليمية
الوسائط
من نحن
المركز
كلمة المركز
مجلس الأمناء
الهيئة العلمية
rans4d
Pgatoto
المعجم
المكتبة
اتصل بنا
Shopping Cart
Close
No products in the cart.
Close